
من المعروف أن الموظف المتمرد يستنزف طاقة مكان العمل كما يضعف معنويات زملائه في العمل، وهذا يخفض من إنتاجية المؤسسة، ويمنع من تحقيق النجاح الذي تسعى إليه، الأمر الذي ينتج عنه زيادة معدل دوران الموظفين، نتيجة البيئة السامة التي ينشرها في محيط العمل، لذا كان ولا بد من إيجاد طرق فعالة للتعامل مع هذا النوع من الموظفين، من أجل إدارتهم بشكل يخدم مكان العمل ويحقق التغيير.
ببساطة ودون تعقيد.. كيف يبدو الاستثمار بالأسهم الخاصة ؟
في السطور الآتية، آليات وطرق التعامل مع هذا النوع من الموظفين.
فإذا كان يقوم بفعالية ومهارة بواجباته وأعماله، على الإدارة أن تجعله يرى أن كل مجهود يقوم به مقدرّ من باقي الفريق وله أهمية وتأثير فى جودة العمل، وإن الإدارة تنتظر ما يقوم به ومتحمس له كذلك.
"أبحث عن أصل المشكلة" نصيحة عادة ما تتردد عند التعرض لمشكلة عويصة يصعب حلها، لذلك فتحليل شخصية الموظف المتمرد ومعرفة دوافعه تساعدك على فهم بذور المشكلة واستئصال جذورها الضارة من البداية، فعادة ما لا يخرج سلوك الموظف الهجومى والدفاعى عن إحدى الأسباب الآتية:
ويمتلك الموظف المتمرد شخصية اندفاعية نتيجة لعدم قدرتهم على التحكم بمشاعره والسيطرة على ردود أفعاله، كما أنه قد يفتعل المشاكل مع زملائه في العمل، وقد يصل الأمر إلى التطاول على رؤسائه ومديريه كنوع من أنواع المعارضة، وهذا يؤثر بشكل كبير على كافة العاملين بالمؤسسة بداية من أصغر موظف وحتى الوصول إلى أعلى المناصب.
لذلك بمجرد ما أن تستشعر وجود نواه تمرد من قبل أحد موظفيك، أحرص على أن يكون هنالك طريقة دائمة للتوثيق، بحيث يمكن الرجوع إليها إذا استدعت الحاجة، فالتوثيق ثم التوثيق هو أحد وسائلك الدفاعية في التصرف مع الموظف المتمرد، فكلما أنشئت نظامًا واضحًا يتم التعامل فيه بطريقة رسمية، ويسهل فيه متابعة وفهرسة وبحث كل شئ، كلما أمكنك الرد على كل حججه وهدمها بكل سهولة.
من الأمثال المصرية المشهورة والتى يتم الرجوع إليها كثيرًا "سكتناله دخل بحماره" وهو مثل شعبى يتم استخدامه في حالة التعليق على سلوك معتاد من شخص، أدى السكوت عنه في البداية إلى تطاول الشخص واستمراره فى أفعالة المرفوضة؛ الأمر ذاته يمكن عكسه في بيئة العمل الغير إحترافية، والتى لا تحتوى على نظام واضح يقيم أداء الموظفين ويتحكم فى طريقة أداء المهمات وفعاليتها. فعند غياب هذا العامل، تنتشر مثل هذه التصرفات والتى عادة ما تكون بسيطة في بدايتها، وما أن يرى الموظف أن تصرفاته لا ينتج عنها أى رد فعل عنيف بل ربما قد تساعده فى إنجاز عمله بسرعة وبالشكل الذي يعجبه ويرضيه هو، سيستمر في القيام بها والتطور فى مستويات خطورتها تدريجًا، بحيث يصعب معها السيطرة على هذه الأفعال أو إيقافها أو حتى التأثير على باقى الموظفين الذين قد يقلدونه، وبدلًا من إمتلاك موظف متمرد واحد، تخيل قطاع كامل من المتمردين!
يمكن معرفة أسباب تمرد الموظفين أما عن طريق عقد إجتماعًا على الانفراد معه ومخاطبته بطريقة ودية لا رسمية، مع التأكيد أن هذة المحادثة ستظل سرًا ولا يهدف منها أى شيئ سوء مساعدته على تطوير سلوكه وإعادة حماسه مرة أخرى إلى العمل.
التركيز على المشكلة لا الشخص أثناء التعامل مع الموظف السيء
التعامل مع الموظف المتمرد يتطلب الامارات مزيجًا من الحزم والمرونة لضمان الحفاظ على بيئة عمل منتجة. يبدأ ذلك بمواجهته بشكل مباشر ولكن بأسلوب هادئ وصريح لفهم دوافع سلوكياته السلبية ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء تمرده.
كيفية التعامل مع مشاكل الموظفين الذين يصعب التعاطي معهم؟ الرئيسية إدارة وأعمال كيفية التعامل مع مشاكل الموظفين الذين يصعب التعاطي معهم؟
ليس مهما أن يتم الإتفاق في الآراء على كل شيء ، وفي الحقيقة تسهم الخلافات في وجهات النظر في إضفاء صبغة من الدينامكية والابتكار في بيئة العمل ، ولكن ليس شرطا أن يكون رأيك هو العامل الأول في أداء المهام بشكل صحيح ، حاول أن تتجنب الصدام مع الآخرين لمجرد الخلاف معهم ، وعليك أن تجد الحلول المناسبة دائما عند التعرض لمشاكل خطيرة .
من المعروف أن الموظف المتمرد يؤثر سلبيا على الموظفين، وعلى محيط العمل بشكل تام، وهذا يؤدي إلى زيادة معدل دوران الموظفين ذوي الكفاءات العالية، وضعف إنتاجية الجزء الباقي من العاملين، لذا من الضروري أثناء معالجة تصرفات الموظف إبعاده عن زملائه في العمل ومحاولة الحد من مسؤولياتهم الإدارية، أو الموظف المتمرد التي تتطلب التفاعل مع الآخرين، مع دعمه من قبل فريق الموارد البشرية إلى حين الانتهاء من تعديل سلوكه ليتم دمجه في محيط العمل مرة أخرى.